اليوم العالمي للبريد

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

  • السيد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية،
  • السيد وزير التربية الوطنية
  • السيد وزير الرقمنة والاحصائيات
  • السيد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول، المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة
  • السادة رؤساء الهيئات الوطنية المستقلة
  • السيد الأمين العام لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية،
  • السيد الأمين العام لوزارة الاتصال
  • السيدات والسادة أعضاء المجلس الشعبي الوطني
  • السيدات والسادة الرؤساء والمدراء العامون
  • السادة ممثلوا الأسلاك الأمنية والعسكرية
  • السيدات والسادة إطارات الدولة على مختلف المستويات
  • زميلاتي وزملائي إطارات وعمال بريد الجزائر، على المستوى المركزي والمحلي
  • أسرة الصحافة
  • أيها الجمع الكريم

سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته، وبعد:

يطيب لي، باسمي وباسم كافة عاملات وعمال بريد الجزائر، أن أرحب بأسمى حضراتكم في رحاب مؤسستنا العريقة، شاكرة لكم كرم تلبيتكم دعوتنا، وتشرفينا بمشاركتم لنا هذه الاحتفالية السعيدة.

إنه اليوم العالمي للبريد، الذي يصادف التاسع من أكتوبر، من كل سنة، الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد البريدي العالمي، والذي كان عام 1874 بسويسرا.

إن هذه المناسبة، لسانحة مواتية للتذكير بالمكانة التي يتبوؤها البريد في الأمم والمجتمعات، وبالدور الفعال الذي يلعبه في ترقية الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن.

ولقد تم بمناسبة هذه الطبعة، وعلى مستوى الاتحاد البريدي العاملي اعتماد شعار: "ابتكروا... تتعافون"...

فلطالما كان الابتكار والابداع، وسيلة من أجل مجابهة التحديات والأزمات، لا سميا الأزمة الصحية العالمية "كوفيد 19". وفي هذا الصدد، فلقد أثبتت مؤسسة بريد الجزائر، قدرتها العالية على التكيف مع مختلف الصعوبات، بفضل استثماراتها الكبيرة في تطوير قدراتها المادية والبشرية، وهذا ما تجسد من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تم اقتناؤها، التطبيقات العصرية التي تم تطويرها، تكوين وترقية قدرات الموارد البشرية إضافة إلى توسيع وتعزيز الشبكة البريدية.

إن الخدمات الحديثة لبريد الجزائر، لاسيما تلك التي تقدم عن بعد، ساهمت وبشكل ملحوظ في مجابهة وباء كورونا، وفي ضمان استمرارية خدمات المؤسسة. مجسدين بذلك شعار "الابتكار من أجل التعافي".

هذا ولقد انتهجت المؤسسة استراتيجية رقمنة وعصرنة مختلف خدماتها، في سبيل ترقية جودة الآداء، والاستجابة لتطلعات زبائننا الكرام.

في هذا الصدد، وتماشيا مع التوجيهات الكبرى للسلطات العمومية، تولي المؤسسة فائق العناية لخدمات الدفع الالكتروني، بمختلف طرقه، سواء كانت جوارية أو عن بعد.

كما نسعى إلى تعميم استعمال هذه الوسائل، من خلال مختلف الاتفاقيات التي يتم ابرامها مع القطاعات والمؤسسات العمومية، باشراف وتوجيه من الوزراة الوصية. وسنشهد اليوم أيضا، اطلاق خدمات جديدة في هذا الإطار.

وإلى جانب هذه الخدمات العصرية المتوالية، تسهر مؤسسة بريد الجزائر على تحسين كيفية تقديم خدماتها التقليدية، وتدارك النقائص المسجلة فيها، من خلال تكوين وتأهيل المورد البشري الذي يعتبر الحجر الأساس في مسيرة العصرنة والتطوير، ناهيك عن اقتناء وسائل ومعدات حديثة، وإعادة تهيئة المباني والمنشآت، لحسن استقبال المواطنين.

إن مناسبة اليوم العالمي للبريد، فرصة للوقوف على ما تم تحقيقه من إنجازات، تقييما لما مضى، واسشرافا لما يستقبلنا من تحديات.

إن ما تم تحقيقه، هو ثمرة جهود متواصلة لعاملات وعمال البريد الأوفياء، واللذين أبانوا وفي كل مناسبة، عن روح المسؤولية العالية، والتزامهم اللامشروط، بحسن خدمة زبائن المؤسسة رغم كل الظروف.

بفضل هذا المورد البشري الثمين والاستراتيجي، لا يسعنا إلا أن نجدد التزمنا بمواصلة العمل، ومضاعفة الجهود من أجل الرقي بمؤسستنا ووطننا نحو الأفضل إن شاء الله،

في الأخير، اسمحوا لي أن اتقدم بأخلص عبارات التهاني، وأطيب الأماني لعاملات وعمال البريد، بمناسبة عيدنا العالمي، راجية لهم ولذويهم دوام الصحة والعافية، وداعية اياهم لمزيد من البذل والعطاء والابتكار.

أشكركم على كرم الاصغاء، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.