كلمة المدير العام لبريد الجزائر بمناسبة عيد المرأة

 

نسعد اليوم، في أول لقاء نحظى به معكن سيداتي الفضليات، و نحن نحتفي بعيد المرأة المصادف للثامن مارس من كل عام.....المرأة التي حباها الله بهبة العطاء و سخاء التفضل لتنهض بأجيال كاملة أسست  حضارات و دول عبر الزمن .

 

هي مناسبة أيضا، أردناها تقليدا راسخا في مؤسستنا يدعونا في كل مرة، لاستحضار محطات من تاريخ نضال المرأة و كفاحها عبر الزمن ضد كل أوجه التمييز متحررة بذلك من كامل القيود ، المعتقدات و الذهنيات البالية، لترسم لها بخطوات ثابتة مستقبلا مشرقا، تكون فيه عضوا فاعلا في حقول الحياة كافة  .

"فهنيئا لكن زميلاتي عاملات البريد بهذا العيد، و نتمنى لكن مزيد التوفيق

في مسيرتكن المهنية"

 كما يطيب لنا أن نشيد، بحلول هذه المناسبة السعيدة، بالجهود الكبيرة التي تَبْذُلْنَهَا ببريد الجزائر التي تعد أكثر من 9700 عاملة أي نسبة تفوت 34 % من إجمالي العمال، باختلاف مناصبهن و طبيعة المهام الموكلة إليهن، و كلنا امتنان و تَقْدِير لِإصْرَارِكُنَ وَسَخَاءِ عَطَائِكُنَ  وَكَبِيرِ وَعْيِكُنَ بقدر المسؤولية التي تقع على عاتقنا  والتي تتطلب منا المزيد من العمل و الجد من أجل تقديم خدمة عمومية تَنْحُو بمؤسستنا مَنْحَى التقدم و الرقي. 

بريد الجزائر و أمام التحديات الكبيرة التي تنتظره ، يحتاج إلى كل عمل مخلص تقمن به، و نحن بدورنا، نلتزم بتوفير المناخ الأفضل لتمكينكم من مزاولة مهامكن في أحسن الظروف.

 

الثامن مارس ، هو كذلك فرصة لنا، للتنويه بدوركن الفعال في بناء مؤسسة بريد الجزائر بجانب زملائكن الرجال  ، وتثمين فَضْلِكُنَ في العديد من النجاحات التي حققتها وتحققها مؤسستنا بمعية السياسة الرشيدة للوزارة الوصية في سبيل تحسين الخدمة العمومية لفائدة المواطن.

 

 فموزعة البريد تسهر على تسليم البريد بكل أمانة رغم مشقة مهمتها.... و العاملة في الإدارة  بتخصصاتها المختلفة، تعمل بإخلاص على المتابعة و الإشراف ......و المهندسة في موقعها،  تهتم بصيانة التجهيزات البريدية ........و الإطارات المشاركة في مركز القرارات الموجودة على المستوى المركزي و كذا المسيرة للوحدات البريدية الولائية، تساهم هي الأخرى، عبر عنايتها بأدق التفاصيل، في تجسيد سياسة المؤسسة....

.........كل في مجاله يتميز و يَبْرَعْ..... شهادة لا يسعنا إلا تأكيدها ....

و في هذا السياق، سيعرض علينا فيما بعد، شريط فيديو يتناول المسيرة المهنية المشرفة لبعض الزميلات باختلاف مهامهن ، كعينة صغيرة من عاملاتنا المتواجدين عبر كامل  الوطن، الغرض منه إلقاء الضوء على إسهامات موظفة البريد في تطوير المؤسسة من جهة و المجتمع من جهة أخرى  .

 ....لكم منا كل التقدير و الإحترام....

و في الأخير ، سيداتي الفضليات، لا يسعنا إلا أن نسدي إليكن جزيل الشكر على جهودكن المتفانية و إسهامكن في بناء المؤسسة و الوطن ، ملتمسا منكن مزيد العمل

و المثابرة بجانب زملائكن الرجال لاستكمال مسيرة التطور التي تنتهجها المؤسسة. 

تقبلوا منا، سيداتي الزميلات، هذه الورود، عربون تقدير و عرفان لكن، على غرار كل موظفات البريد في القطر الوطني حرصا منا على إرساء مبدأ المساواة بين كل عاملاتنا التي نكن لهن كل الاحترام  

عيد سعيد لكن و لكافة نساء قطاع البريد

دُمْتُنَ ذُخْرًا للوطن