Mot du Directeur Général

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد

 

سيداتي الفضليات،

ككل سنة، يعود علينا اليوم العالمي للمرأة، ليكون لنا فرصة للعرفان والاعتراف بمكانة المرأة في مختلف المجالات، ودورها البارز في معترك الحياة. فهي عماد الأسرة والمجتمع.

فبهذه المناسبة السعيدة، يسعدني ويشرفني أن أتقدم إليكن، عاملات بريد الجزائر، ومن خلالكن لكافة النساء الجزائريات، بأحر التهاني، وأصدق الأماني، راجيا لكن دوام الصحة والعافية، ومزيدا من النجاح والرقي.

إن هذه الوقفة، لتعبير منا، صادق، عن التقدير الذي نكنّه للمرأة الجزائرية التي جاهدت، وناضلت وضحت بالنفس والنفيس في سبيل أن يحيا الوطن ويزدهر.

ولقد فرضت المرأة، بفضل مثابرتها بكل تفان وإخلاص، فرضت مكانتها في شتى المجالات، بل وبرزت وتميّزت بجميل صنعها وحُسن إبداعها. لتقضي بذلك على كل أشكال التمييز والتهميش في حقها، معلنة منافسة نزيهة وشريفة للرجل في مختلف الميادين.

نساء بريد الجزائر، على غرار أخواتهن في مؤسسات الوطن، بذلن ويبذلن جهودا جبّارة، على مختلف المستويات والمناصب، في سبيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة، الرامية أساسا إلى تحسن خدمة زبائننا الكرام، من خلال تطوير الخدمات وتنويعها. فكان لهنّ الفضل الكبير، إلى جانب زملائهن، أن حقّقت المؤسسة في السنوات الأخيرة قفزة نوعية، تجلت في الإنجازات العديدة التي يشهد لها ويُشيد بها الجميع.

عاملات بريد الجزائر أثبتن جدارتهن في كل منصب تقلدن، وفي كل مهمة مارسن. فمنهن إطارات يتحملن مسؤوليات معتبرة على المستوى المركزي، الجهوي والمحلي، وكفاءات مقتدرة في كل الأقسام والمديريات والوحدات، 

نساء بريد الجزائر، اقتحمن، بقوتهن وشجاعتهن، مختلف الميادين ويمارسن كل المهام التي يتميّز بها البريد، من مكلفة بالزبائن إلى رئيسة مكتب بريدي، ومن ساعية البريد، إلى رئيسة مركز توزيع،... وغيرها من المهام.

اسمحوا لي، أن أغتنم هذه الفرصة السعيدة، كي أتوجه بتحية حارة وشكر خاص إلى "المكلفات والمكلفين بالزبائن"، فهم يمارسون مهمة ثقيلة وحساسة في نفس الوقت، وهم في اتصال مباشر ودائم مع أعداد كبيرة من الزبائن والمواطنين، على اختلاف مطالبهم وتباين مستوياتهم، فهم بذلك سفراء المؤسسة وواجهتها. وإننا نعوّل عليهم كثيرا في مسيرة تحسين نوعية الخدمات وتنويعها وكيفية استقبال الزبائن والتكفل بانشغالاتهم، بما يساهم في ترقية صورة المؤسسة وسمعتها.

سيداتي الفضليات،

وإنني أعبر لكنّ عن شكري وامتناني وتقديري لكلّ المجهودات الجمّة التي ما فتأتم تبذلونها بكل وعي ومسؤولية، أهيب بكنّ وبكافة عمال مؤسسة بريد الجزائر،كل في مجال اختصاصه، إلى المزيد من العمل وتكثيف الجهود وتوحيدها، في سبيل تطوير وترقية آداء المؤسسة، من خلال فعالية في انجاز المهام، ونجاعة في بلوغ الأهداف. هذه الأهداف التي تتمحور أساسا في :

- تحسين نوعية الخدمات وكيفية تقديمها،

- تطوير خدمات جديدة وتنويعها،

-  ترقية صورة المؤسسة وتعزيز مكانتها في المجتمع.

كما لا يفوتني أن أسدل جزيل الشكر للشريك الاجتماعي في لجنة المساهمة من خلال الالتفاتة الطيبة والمنحة التي أقرها المكتب الوطني لفائدة عاملاتنا، والتي وإن اعتبرت رمزية فإنها تثبت مدى اهتمام المؤسسة بالعنصر النسوي وتثمين دوره للرقي بمؤسستنا.

وفي الأخير، أجدد لكنّ، سيداتي الفضليات ولكافة عاملات المؤسسة عبر ربوع الوطن، تهانيّ الخالصة بهذه المناسبة الطبية، راجيا من المولى السميع العليم لكنّ كل الصحة والعافية ولمؤسستنا مزيدا من النجاح والازدهار، ولوطننا كل الخير والرقي والرفاه.

شكرا لكم على كرم الإصغاء، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.