ألعاب البحر الأبيض المتوسط الجزائر 1975

إن منح تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط السابعة للجزائر يعبر عن ثقة اللجنة الدولية للألعاب في القدرات التي تملكها الجزائر، لتكون في مستوى هذا الحدث الكبير. لقد شاركت الجزائر في ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1967 بتونس، وكان أول تجمع رياضي تشارك فيه الجزائر بعدد معتبر من الرياضيين، مما شجّع سلطات العاصمة على الترشح لتنظيم هذه الألعاب. ورغبة منهما على تأكيد حضور الجزائر على الساحة الرياضية الدولية وإثبات قدرات بلادنا على تنظيم لقاءات رياضية كبرى، فقد ساندت الحكومة ومجلس الثورة ترشح الجزائر مع تقديمهما لكل الضمانات من أجل تنظيم يكون في مستوى عظمة الجزائر. أودعت الجزائر ترشحها لدى اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1968، ورأت لجنة دراسة الملفات بأن ملف الجزائر معتبر، لأنه كان يستجيب لكل الشروط التقنية إضافة إلى تدعيمه من طرف السلطات العليا في البلاد. إن مشروع إنجاز حي أولمبي ذي المستوى الدولي، يضم على وجه الخصوص ملعبا كبيرا لكرة القدم وألعاب القوى، وقصر للرياضات، أرضيات للرياضات الجماعية ومجموعة مسابح، قد أكد للجنة الإرادة السياسية للسلطات الجزائرية على إنجاح هذا الحدث ومنحه كل الأهمية المستحقة. اختار أعضاء الجمعية العامة للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط في اجتماعهم بالجزائر عام 1969 الجزائر بأغلبية الأصوات، مؤكدين بذلك على ثقتهم في القدرات التنظيمية التي تتمتع بها الجزائر، ودورها السياسي والاقتصادي والدبلوماسي الرائد في حوض المتوسط، والمستحسن من طرف الجميع. منذ ذلك الحين استمرت التحضيرات بطريقة جيّدة وراحت الجزائر تتزين بأجمل الحلل، لتكون هذه السنة عاصمة للبحر الأبيض المتوسط.